This week, we speak exclusively with two Beirut39 writers from Morocco: Abderrarhim ElKhassar, who was born in 1975, and the 36-year-old Abdalleh Taia.
His coming-of-age story, The Wounded Man, is about a young man who is invigorated by his desires while watching Patrice Chereau’s The Wounded Man. The film was written by Herve Guibert, who would later die from AIDS, a man infamous for his quirky publicity stunts and intimate relationships, among the notable was Michel Foucault, a renowned theorist known for his critical studies on madness and social institutions.
Interviewed by Sousan Hammad
Jean Genet will one day become a saint in the Arab world. Maybe he is one already. He is buried in the Moroccan town of Larache. In 2010 we will celebrate the 100th year of his birth.
Jean Genet influenced the Moroccan writer Mohamed Choukri, the author of For Bread Alone; this novel, written in a scandalous and beautiful Arabic, influenced so many young Arab writers.
عبد الله الطايع هو اول كاتب عربي و مغربي يشهر مثليته الجنسية بصراحة. أختير الكاتب مرتين للحصول على جائزة الـ "رينودو" (Renaudot) الفرنسية المرموقة. نشر الطايع خمسة كتب بالفرنسية جلها مستوحاة من حياته التي عاشها و التي تتمركز حول تجربته كعربي مثلي الجنس. لم يعلن الكاتب عن ميوله الجنسية حتى أرسل ببرقية الى والدته نشرت في الصحف المغاربية.
قصته القصيرة "الرجل الجريح" أو "The Wounded Man" تتمحور حول حكاية نشوء رغباته و جوامحه بينما كان يشاهد الفيلم الفرنسي الذي يحمل ذات العنوان. كتب الكتاب "آرفيه جيبير" و الذي توفى بمرض الإيدز. ذلك الكاتب الذي إشتهر بنزواته الشهيرة و علاقاته الحميمية مع المنُنظِر ميشيل فوكو.
قابلته سوسن حماد
اين كنت حين توفي آرفيه جيبير؟
توفي الكاتب آرفيه جيبير في السابع عشر من كانون الأول (ديسمبر) من العام 1991. كنت في السابعة عشر من عمري آنذاك و كنت أعيش مع عائلة كبيرة و فقيرة في بلدة سلا المغربية القريبة من العاصمة الرباط. كان عام الباكلوريا الثانوية بالنسبة لي, و لم أكن قد سمعت آنذاك بـِ آرفيه جيبير. إكتشفت أعماله في عام 1993 و همت عشقا بأسلوب كتابته حول حياته و بالأسلوب الذي إنتقاءه للكلمات بالفرنسية. أعجبني كيف كان يضع حياته في كتبه مرارا, و كيف كان يخون الجميع بإفتضاح أسرارهم في كتبه.
في العام 1991 كنت احلم بالسينما, و كنت أريد أن اصبح مخرجا سينمائيا. لم يكن الادب لا هدفا و لا هوسا بالنسبة لي... في العام 1991 كنت أعد غريب الاطوار: على الاقل هذا ما وصمني به إخوتي و أخواتي. بالطبع, لم تكن الكنية أمرا جيدا بالنسبة لهم, و لكنني اليوم سعيد بأنني كنت كذلك آنذاك. في العام 1991 كنت أدرك بانني مُثلي الجنس. و لكنني لم اخبر أحدا. كنت أترقب الوقت المناسب لأفك قيدي من العنف الذي يتعرض له المرء في العالم العربي. كنت مُثلي الجنس و لم يكن ذلك بالأمر الهين. و لكنني إستغللت هذا الفارق لكي أرى العالم من منظور آخر, لكي أرتبط معه بشكل مغاير.
آرفيه جيبير و شبحه (جِنّه أو قرينه) ساعدني. و كذلك الممثلة الفرنسية الشهيرة إيزابيل أدجاني ( و التي لطالما عشقت) ساعدتني كذلك. في العام 1991 كنت أكتب بالعربية. و كنت أكره اللغة الفرنسية لأنها كانت لغة الطبقة الثرية في المغرب و التي من خلالها إستطاعوا أن ينأوا جابا عنّا, لإذلالنا. اللغة الفرنسية كانت لغة المجتمع الراقي, أولئك الذين هجرونا لفقرنا... و اليوم أكتب بالفرنسية. أصبحت خائنا أنا أيضا.
الجنس و الحب و الموت, هذه بعض من المواضيع التي تتكرر في قصتك القصيرة. الكاتب الفرنسي الراحل جان جينيه صنع بالعام 1935 فيلما بعنوان " قصيدة حب", مثلها كمثل نص آرفيه جيبير, إحتوت على عناصر فنية و إيروتيكيه مُثليه. هات بعضا من آرائك حول جينيه؟
قد يصبح جان جينيه يوما قديسا في العالم العربي, او ربما هو كذلك الآن بالفعل. دُفن في مقبرة ببلدة العرائش المغربية و سنحتفل بالعام 2010 بمرور مئة عام على ميلاده.
أثّر جان جينيه بأدب الكاتب المغربي محمد شكري, مؤلف "الخبز الحافي", و هي رواية كتبت بلغة فائقة الجمال و "فضائحية" و أثرت في كتابات العديد من المواهب الشابة و ليس بالمغرب وحده فحسب.
أعشق جان جينيه و ليس ذلك فقط لأداءه القوي و الشعري, و لكن لأعماله السياسية كذلك. كان قويا, حكى عن الفقراء و عن القمع. إستغل منصبه الأدبي كأداة لذلك. كان يعيش بين الناس و على الارض و ليس كما حال العديد من الكتاب في العالم العربي الذين يعيشون في أبراج عاجية. جينيه كان محاربا, حكى بصراحة عن كل الحقائق بما في ذلك الحقائق الجنسية. يكن له الناس الإحترام بسبب ذلك الصدق و تلك المعارك التي حارب.
نشرت قصتين قصيرتين تحكيان عنه.
هل توافق المقولة التى تعتبر أعمالك الأدبية متأثرة بالسينما؟ هل فكرت او تفكر بإخراج فيلم سينمائي؟
نعم. أنا متأثر بالسينما اكثر من تاثري بالكتب. أسماء مثل صلاح ابو سيف, او إيليا كازان او نيكولاس ريي او يوسف شاهين, الخ, تحضر ذاكرتي اكثر من أسماء الكتاب. أكتب بأسلوب سينمائي. أكتب أفلاما لا كتبا. هناك تضارب ما في رأسي, جنون إن صح القول, أذلك بالأمر الجيد؟
بالفعل, كتبت نصوصا للسينما مثل "السنيور" و التي كتبتها بالإشتراك مع لويس غارديل.
منذ طفولتي كان حلمي أن أصبح مخرجا سينمائيا. لا زلت اكتب لان حلمي ما فتأ هو نفسه حيا, و اكثر من حي.
الدين كذلك يعتبر عنصرا حاضرا في أدبك. أنستطيع القول بأن إعادة إكتشاف الشخص لذاته الجنسية بمثابة صحوة أو إلتزام بتحرره من الدين؟
أنا مسلم. مسلم لأنني ولدت كذلك في المغرب, و هي دولة إسلامية. الإسلام هو ثقافتي, و هو ذوقي, شئ ما قوي كنت أعيشه و لا أستطيع الهروب منه. الإسلام هو أمي, هو كيف كانت تعيشه امي و كيف أعادت إكتشافه و تصنيعه من ذاتها.
لا أرى نفسي بذات الأسلوب الذى يراه غيري من المسلمين الذين يعيشون الإسلام كدين. لقد حولوا الإسلام الى علامة من الذوق, شئ ما بائس بلا قيمة ثقافية محسوسة. الإسلام كما رأيت امي تزاوله, لم يكن يستدعي الخوف مما سيحكيه الناس. أحب أمي, لم تكن إنسانا صالحا فحسب, بل كانت مليئة بالتعقيدات كذلك. كانت ملاكا, شيطانا, ديكتاتورة, مشعوذة. لقد تأثرت بكل هذة المواصفات من شخصيتها. و أحب فيها أكثر من اي شيء أسلوبها بالصراخ.
أعتقد بأن على الجميع في العالم العربي الصراخ اليوم. كفى! لوحة الفنان إدفارد منش الشهيرة, الصرخة, هي إحدى لوحاتي المفضلة.
No comments:
Post a Comment